تولّت السيدة تيريزا ماي رئاسة وزراء المملكة المتحدة وزعامة حزب المحافظين من عام 2016 وحتى عام 2019، وهي حاليا عضو البرلمان البريطاني عن دائرة ميدنهيد، حيث حملت هذه العضوية لأكثر من عقدين.
تقدم السيدة ماي تحليلاً دقيقًا ورؤية فريدة حول كيفية تقاطع السياسة والتكنولوجيا والأعمال في وقت يشهد فيه العالم تغيراً عميقاً. وتتطلع إلى مشاركة الدروس المستفادة من تجاربها الشخصية في مسيرتها المهنية، بهدف التشجيع على تبنّي روح المبادرة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة للوصول إلى التقدم المنشود في جميع أنحاء العالم.
تتمتع ماي بخبرة طويلة في مضمار العمل السياسي، حيث تقلدت عدة مواقع في حزب المحافظين إلى أن أصبحت عضواً في مجلس بلدية لندن في ميرتون من عام 1986 إلى 1994. وفي مايو 1997 تم انتخابها عضواً للبرلمان عن دائرة ميدنهيد الانتخابية، وقد شغلت العديد من المناصب في البرلمان منذ ذلك الحين.
عقب تعيينها وزيرة للداخلية البريطانية في مايو 2010، دخلت تريزا ماي التاريخ لكونها صاحبة الفترة الأطول في تقلد هذا المنصب الوزاري والذي باشرت من خلال توليها إياه العمل على خفض معدلات الجريمة وإدخال إصلاحات على جهاز الشرطة. وفي العام، 2005 أسّست مجموعة “Women to Win” (نساء نحو الفوز) المكرّسة لزيادة عدد النساء المنتخبات في البرلمان من نساء حزب المحافظين.
عقب انتخابها زعيمة لحزب المحافظين، تم تعيين تيريزا ماي رئيسة للوزراء في يوليو 2016، حيث أصبحت أول إمرأة في التاريخ البريطاني تشغل هذا المنصب بعد مارغريت تاتشر، حيث قادت من خلال هذا الموقع المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء التاريخي على خروج بريطانيا من الاتحاد.
أشرفت على أكبر ميزانية لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، وأكبر توسّع في خدمات الصحة العقلية والنفسية خلال عقد كامل. وأطلقت خطة بيئية مدتها 25 عاماً، وأدخلت تشريعات لإنهاء مساهمة المملكة المتحدة في ظاهرة الاحتباس الحراري بالكامل. وأنشأت أول تدقيق من نوعه لقضية التباين العرقي لتسليط الضوء على القضية، ونشرت استراتيجية صناعية حديثة لضمان استحداث وظائف المستقبل في جميع أنحاء البلاد وليس في لندن فقط، في حين حققت العديد من الإنجازات الوطنية المهمة من أهمها خفض الدين الوطني للمملكة المتحدة، وكذلك خفض معدلات البطالة إلى مستويات قياسية، وتخفيض الضرائب عن 32 مليون شخص.